الثلاثاء، 16 ديسمبر 2008

اخيرا وصلت جزمة البشير لارض الرافدين !!!


كنت مصرا ولا زلت ان الرئيس السودانى عمر حسن احمد البشير لا يملك قدرة ادارة دار لرعاية الايتام دعك من شعب ودولة بحجم قارة .... وتقديرى هذا لم ياتى من فراغ ولكن من ما يستفرغه البشير فى كل موضع زل فيه قدمه .... يقول البعض انه رجل طيب الى حد السذاجة وهو ما يورطه كثيرا والبعض يقول انه هكذا رجل خلق ليعيث فسادا .. وشخصيا لا اذهب لتحليل شخصيته لاننى لا اعرفه ومن الصعب ان اقدر كيف هو ...
ولكن ما يهمنى هنا هى مواقفه وما يصدر منه ان كان تصريحا او فعلا ....
ما يرجح ان الراى الاول هو الصحيح وانه رجل ساذج وما يجعله واقعا ان البشير رجل لحظة ... او كما يقول البعض ينسى نفسه وينسى منصبه وينسى خصوصية ما يصدر منه وبالاخص عندما يكون فى قمة حماس لقاء جماهيرى ...
كلما استمعت الى خطاب جماهيرى للرجل اصل لقناعة ان هذا الرجل لو كان يراجع او هناك شخص يتبنى تنبيهه لاعتزل السياسة والسلطة بعد مرور شهر من انقلابه العسكرى ... كم من حوار هدم بكلمة خرجت منه ساعة حماس جماهيرى وكم من سياسات للدولة تضررت بسبب اقواله حتى اصبح كالثور فى مستودع الخذف ...
اخر صواريخ البشير كانت بعد اختيار ابوما رئيسا للولايات المتحدة ... حين خرج علينا صائحا كانه وجد الكنز بعد عشرين عاما من جلوسه على كرسى الرئاسة بان فرنسا وامريكا تحت جزمته ....
مع انى لا ادرى مقاس جزمته التى تسع امريكا وفرنسا وتفيض محكما عليهما اسفلها الا اننى بمقاييس البلاغة البشيرية استطيع ببساطة ان اقرر ايهما اعلى وايهما اسفل تلك الجزمة. بغض النظر عن ماركة الجزمة لان السيد الرئيس لا يعلم بالتأكيد شيئا عنها .....
اوباما لم ياتى من المجهول كما سيادة رئيس جمهورية السودان واوباما لم ياتى من الاحراش مستقلا ومستغلا سلاح دولة اؤتمن عليها ليكون ممسكا برقاب شعبه يعتق من يشاء ويقتل من يشاء ... واوباما لم ياتى الى السلطة مغررا شعبه بانه رسول السماء وانما اتى يقول لهم انه ابن مهاجر كينى فقير وابن امراة امريكية خدمت فى اردء الوظائف وانه اتى ليصل للحلم بدعم الشعب وانه لا يعد بشئ بل سيحاول بينما اتى البشير ليحدثنا انه امر السماء المرسل بل وانه اوصل 2 مليون مواطن سودانى الى الجنة او كما وعد شهداءه ... اذا اظن ان جزمة البشير يمكن ان تخون صاحبها ولكن من المستحيل ان تصل قامة اوباما .....
ساركوزى كذلك لم ياتى من فراغ بل خدم فى قصر الرئاسة الفرنسية وتدرج فيها حتى وصل الى ما اراد وعندما وصل كانت امور الدولة تسير وفق ما يشتهى واشتهى شعبه فتفرغ بضمير خالص ليقضى بعض الحميمية مع عارضة الازياء السابقة على ضفاف شرم الشيخ المصرية ... وساركوزى يمكن ان يضيع فى رداء العارضة التحتية ولكن جزمة البشير لا تسعه باى حال ... لانه لم يقتل شعبه على الاقل ...
واوباما وساركوزى اتيا بالانتخاب ويعلمان انهما غير مخلدان بينما البشير المخلد لن يذهب من كرسيه قبل ان تذهب روحه ولا ادرى هل سيترك حينها جزمته الموقرة ليكون شاهدا على عصر جزمنة الشعب السودانى ام سيدفن معه كانجاز لنجعل لعلماء الاثار شيئا ينقبون عنه كما عصى رمسيس وجرة بعانخى وصولجان ترهاقا ودهب توت ؟؟؟؟
لا ادرى باية حكمة يظل البشير اقل مواطن سودانى كفاءة كيف يظل رئيسا لاكبر شعب معلم ؟؟؟ ولا ادرى باية عين يرى البشير نفسه مع انى اعرف انه لا يرى سوى بعين من يهتفون له ليس حبا وانما كرامة لما يدخل فى جيوبهم جراء ان يستمر هو على القمة حافظا لفسادهم ؟؟؟
ومع ان البشير هو صاحب اكثر الالفاظ غرابة فى عالم السياسة -ان لم يتفوق على الفاظ هتلر وموسلولينى فانها لا تقل بالتاكيد- وهذا جانب ايجابى لو رأيناه من زاوية ان التاريخ سيحفظ لنا اسم السودان بين كبريات الدول ولو بالاجرام .. قلنا انه صاحب الالفاظ الغريبة فى عالم السياسة ولكن كل تلك الالفاظ كانت محفوظة على ان يعانى منها شعب السودان لوحده من حروب وابادة واغتصاب وتعذيب وتشريد .. لكن البشير تعدى حدود الوطن هذه المرة ليؤثر على محيط العالم كله فقد وصلت جزمته بطريقة ما ارض الرافدين عراق الخير ... السؤال ليس فى كيفية وصول الجزمة الى هناك ولكن كيف فرط البشير فى سلاحه العتيق الذى كان درعنا الوحيد فى لجم جماح امريكا وطمعها فى السودان وكان سلاحنا فى اخافة ساركوزى حتى لا يفكر مجرد تفكير ان يقتاد احدى بنات وطننا الى شواطئ شرم الشيخ ؟؟ كيف فرط البشير فى هذا السلاح او فى جزمته السحرية ؟؟؟ والا يعتبر هذا جريمة وطنية وتبديد لقوة الوطن ؟؟؟
يبدو ان البشير قد اخترع سلاحا اخر اعتى من جزمته واظنه الكاب العسكرى فقد لاحظنا انه لا يرتديه كثيرا كما كان يفعل وهنا اطالب شعب السودان بتأييد هذه الخطوة فقد رأينا بوش ينجو من الجزمة السحرية ولكن لا اظن ان اوباما سينجح فى كمين طاقية الجيش ....
يلا يا بشير ..... غمتة بالكاب نلقى اوباما قطع نفس ومات
سير سير يا بشير ونحن معاك للتدمير
:::::::::::
من ناحية اخرى اقر انا هشام عباس ان بوش يستحق ان يضرب بحذاء الطنبورى وليس حذاء البشير فقط


:::::::::::
ولكن الذى اجهله الا يوجد طماطم فى العراق ؟؟؟
فى الغرب يوجهون غضبهم على الرؤساء برجمهم بالطماطم ولكن يبدو ان هناك امر من اثنين :
1/ اما ان العراق يعانى من شح فى الطماطم فعذ على الصحفى العراقى استخدام الطماطم
2/ او انه ظن ان بوش احد الحكام العرب ... وكما قلنا ان بوش يستحق الجزمة ولكن السؤال اذا كان بوش يستحقها فمالذى يستحقه حكام العرب ؟؟؟
::::::::::::
وقبل سنوات كنت اجلس امام الشاشة وانا اضحك على منظر الرئيس النرويجى وهو يزيل اثار البيض من بدلته الفاخرة ... ولكن الصحفى العراقى بحث طويلا عن البيض ولم يجده .. لان مربى الدواجن من السنة والشيعة تركوا مهنة الدواجن ليفجروا مساجد واضرحة بعضهم البعض فهربت كل دجاج الرافدين الى هضاب الجولان .... ولكن الم يجد فى ما تبقى من اثر الدجاج ولا بيضة تالفة ...
بوش كان يستحق البيض الفاسد ولكن السؤال للصحفى الهمام كم قتل بوش من شعبكم وكم قتلتم فيما بينكم .. ولن اساله كم قتل صدام وهو صامت وحافى لا يملك حتى جزمة لاننى لو ذكرته بصدام سيظن من الرعب انه قلع رأسه من عنقه والقى بها وليس جزمته ...



::::::::::
وفى عهد من اعتبره اروع حكام امريكا بيل كلينتون _ اخاف لو سمعنى اصحاب الجزم وانا اقول عن كلينتون انه رائع ان اموت تحت رجم الجزم _ المهم فى عهد كلينتون كانت قمة الدول الثمان العظام تعقد فى سياتل فخرج بعض الغاضبين فى تظاهرة ووقف احدهم وصرخ فى وجه كلينتون (يا حمار) فرد كلينتون دون ان يغضب (جيد ان يغضب الشاب لامر ما ) ولكن الصحفى العراقى صاحب الجزمة البشيرية لا يستطيع ان ينطق كلمة (حمار ) لان الكلمة قد ازيلت من قواميس الشعب العراقى بامر صدام بعد ان انقرض كل حمير العراق كطعام للنمور والاسود التى كان يقوم بتربيتها عدى بن صدام حسين
:::::::::::
رغم ان الشعب الامريكى غاضب على بوش اكثر من غضب الصحفى الهمام الا انهم لم يرجموا بوش بالجزم ليس لان كل الشعب الامريكى يلبس جزم من ماركات غالية ولكن لانهم يعرفون كيف يعبرون ... لقد توجهوا الى الصناديق الانتخابية وازالوا كل اثر لبوش من مجلس الشيوخ الى الكنغورس الى جون ماكين ....
ولكن الصندوق الوحيد الذى يعرفه هذا الصحفى الهمام هو صندوق الزبالة لان صناديق الزبالة كانت الاشهر فى العراق طوال عهد صدام حين كانت تتلقى كل يوم عشرات من جثث المعارضين ..


::::::::::::
الصحفى الهمام قد يكون تعبيره غريبا ولكن الاغرب منه هم امة العرب او كما اسميهم الامة العاطلة عن الفكر والابداع الامة التى تشوه كل جميل الامة التى خلقت عبثا لتكون عبأ على الكون ... غريب ان الامة العاطلة عن بكرة ابيها خرجت تهلل للصحفى بل واطلقوا عليه البطل واسد الرافدين والمجاهد وغيره من الالقاب وكان جزمة الرجل حررت القدس او اعانت شعب العراق او جعلت من الجامعة العربية مكان افضل من لمة الموائد الاميرية ؟؟؟
ولكن لا احد من هذه الامة فعلت شيئا وحكامهم اسؤ من بوش الف مرة :
لماذا لم يخرج علينا اسد النيلين بدلا عن الرافدين ؟؟ ان كان مصريا لا نطالبه بضرب مبارك لانه لن يراه اصلا ليضربه ولكن ليخرج على الاقل ويعبر عن رأيه فى خلوده الدائم ؟؟؟ وان كان سودانيا لا نطالبه بضرب البشير لان البشير اقل من ان يضرب بل ليقول له رفقا بانسان دارفور فهم ليسو يهودا ؟؟؟
او لماذا لم يخرج علينا اسد من صلب حافظ الاسد ليقول لابنه ان سوريا ليست ورثة لاهلك ؟؟
اما نشامى الاردن فليس لديهم سوى طفل يشاهد زوجته وهى تمارس رياضة الفروسية وتجلس فى برنامج اوبرا لتحكى كم كلبا قامت بتبنيها واوبرا لا تعلم ان شعب الملكة الاردنية احق بالتبنى قبل الكلاب ؟؟
وعلى ذلك قس .......


:::::::::::::::
لان الجزم المصرية مضروبة ولا تدوم كثيرا فقد استخدمت اكثر من اربع جزم طوال وجودى فى مصر .. واحمد الله اننى لم القى بالجزم القديمة بل وجدتها ملقية فى ركن من اركان الشقة فقد عرفت اخيرا ان الجزمة سلاح مهم لا يمكن ان يلقى فى القمامة ... ولاننى لا استطيع ان ارمى احدا بالجزمة التى البسها ليس خوفا ولكن لاننى لن استطيع ان اشترى غيرها بسهولة لذلك سوف احتفظ بهذه الجزم لوقت الحوجة ...
واظن ان وقت الحوجة ستحين قريبا فعودتى ستكون نهاية هذا الشهر وقد اتى بركات بخبر ان جهاز الامن قد عاد لمداهمة بيوتنا فى كرمة ... قد تفيد جزمى القديمة شباب كرمة فى مواجهة ارهاب الامن ...
ابشروا اهل كرمة فقد اتيتكم باسلحة الدمار الشامل

هناك تعليق واحد:

  1. اتمنى اخى ان تكون قد سمعت بخبر المواطن السودانى الذى رمى البشير بحذائه فى قاعة الصداقة بالخرطوم يوم 25 يناير الماضى

    ردحذف